كلمات قصيدة لقطة الفراق - رقم 105 - هشام الجخ 2017
كانت عيلة لسه و شايفة الدنيا بالألوان
و بتدور ما بين اصحابها فى الجامعة على الفرسان
و مستنية فرس أبيض
و ورد أبيض
و واد أسمر و لابس أبيض
تجرى فى حضنه و تعيط
و يحميها من الغربان
كانت لسه سنة أولى
و لبس المريلة عادة
و باص المدرسة و الشنطة و الدادة خلاص خلصوا
هروح الجامعة من دلوقتى بالفستان
و كان هو فقير الحال على قده
و متغرب علشان يدرس
و يصرف من عرق يده
كان غلبان
و كان خايف يجيبلها ورد
لريحته تفضح الكف اللى جاى عرقان
تحكي له عن الموضة
يكلمها عن الانسان
تحكى له عن السوشى
يقول دى قراءة فى القرآن
و كان فقران
لكن عفيان
يسد بكفه عين الشمس و يضلل على عينها
يوصلها لغاية البيت و يرجع مشى
كان شاعر كلامه حى
لكنه حزين
و هى الفرحة سارقاها
و مش فاضية لشيلة الطين
كان بيعالج الوحدة بكتر اللمة و الأصحاب
يحكى حاجات محصلتش و يتجمل
و واحدة بواحدة يتحول لواد كداب
كان يسهر و يتخيل و يتقلب في نومة العازب الكحيان
و كان هى ست الحسن و المحاسين و الحسان
جمالها يقلق النعسان
و صوتها بلوة على الشبان
أبوها باشا من الأعيان
و جدها كان
و عمها كان
و هو فقير بياخد غربته فى حضنه و بيناموا
كانت سارقة احلامه
و دايما جاية فى كلامه
ساعة الفرح .. يتمناها قدامه
و ساعة الصبر .. بتحليله ايامه
و يكتب شعر
أنا و الليل مرهونان فى البدو .. و صحرائى مسافاتُ و انت بطيئة العدو
و يكتب شعر
هنا لا شىء يا محبوبتى .. هنا لا شىء غير الحزن يا محبوبتى يدوى
و يكتب شعر
عينيكى فدانين راحة و أنا تعبان .. و ميحسش حلاوة المية غير عطشان
و كانت هى مش بتحب تسمع شعره
تحب الرقص و المزيكا و الزيطة
عيال معرفش جاية منين بتتشقلب على الحيطة
وكان هو كمان رقاص
لكنه بيتكسف م الناس
كان الفقر راسم فوق ملامحه وقار
مهو المرمي على المية غير المرمي ف قلب النار
و رغم الاختلاف الكلي في المظهر وفي المضمون.
لكنه حبها بجنون
كان عاشق وكان مهووس
وكلمة حب أياميها كانت بفلوس
كواه شوقه فى يوم الفرقة و اتدارى
و لف قصايده فى هدوم الشقا لتبان
لو شفته فى ساعة الفرقة .. كنت تقول عليه فرحان
كانت عزته صالباه و أقوى من قانون الجذب
و هى قصاده مش فاهماه .. ميفهمش الخضار الجدب
يا بنت النعمة .. كان عاشق ما تخسريهوش
مش هتحسى و انتى فى ضله دلوقتى
ما تتغريش بضحكه يوم ما فارقتى .. دى بس وشوش
ما تسيبيهوش
كان نفسه يجيبلك بس ما بيدوش
بتطلبى ليه يا ست الناس حاجات معهوش
يوم الفرقة كان هو عينيه احزان و واقف هادى و بيضحك و من جواه حمم بركان
و كانت هى مبتسمة
و كانت عيلة لسه
و بتدور ما بين اصحابها فى الجامعة على الفرسان
